أين أنتم يا سياسيوا العراق من سياسة أمير المؤمنين علية السلام
الامام علي علية السلام هذة الشخصية التي أعطت للدين الاسلامي الكثير من المنجزات والدروس وفي مختلف المجالات وعلى كافة الاصعدة ونحن هنا لا نريد التطرق الى ولادتة ونشأتة ومنزلتة من رسول اللة صلى اللة علية والة وسلم ولا الى أحقيتة بالخلافة بعد الرسول بقدر ما نريد تسليط الضوء على بعض الممارسات والمواقف السياسية التي كان الامام علي علية السلام يتعامل بها مع الناس ونقارن بينها وبين الممارسات والمواقف السياسية الحالية والتي يتعامل بها السياسيين العراقيين مع العلم ان كل او جل السياسيين العراقيين يعتبرون الامام علي علية السلام الامام والخليفة والحاكم والمعلم والمفروض يكون هذا لة التأثير الكبير على سلوكهم وتعاملهم مع الناس بعدما وصلوا الى السلطة بأسم الاسلام والدين والمذهب وبأسم الامام علي علية السلام والولاية ويوم الغدير ولكن مع الاسف الشديد نرى العكس نرى التأمر والخيانة والضعف وعدم النزاهة والركون الى الظالمين بل التقرب والتودد اليهم نرى العلو والاستكبار والترف نرى التصرف بالممتلكات العامة للمصالح السخصية والحزبية والدعاية الاعلامية المزيفة ولنأخذ بعض التعاملات والمواقف التي كان يتعامل بها أمير المؤمنين علية السلام في سياستة ونقارن بينها وبين التعاملات والمواقف السياسة الحالية التي يعمل بها السياسيين العراقيين من جهة وبين المواقف السياسة الحقيقية لأمير المؤمنين علية السلام والتي عمل بها أبناء العراق الوطنيين الانصار الاخيار وأبناء الولاء الشجعان الشرفاء:_
1- تعاملة وموقفة من الظالمين فكان امير المؤمنين يتعامل مع الظالمين والمستكبرين بعدم الركون لهم والوقوف بوجههم والعمل على كشف وأبطال
مخططاتهم تطبيقا لما جاء في القران الكريم ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ويؤكد ذلك قولة لا أداهن في ديني ولا أعطي الدنية في أمري فأين انتم يا سياسيوا العراق من امير المؤمنين علية السلام حيث التعامل والركون ثم الخيانة والعمالة والمهادنة بل أكثر من ذلك فبدل من كشف وأبطال المخططات عملوا جاهدين على تزيين وتأطير وتجميل هذة المخططات والاتفاقيات وأعطاء صورة كاذبة مخالفة للحقيقة هذة الحقيقة التي طال ما عمل ابناء العراق الاوفياء على بيانها للناس حيث خرجوا رافضين لكل مخططات وأتفاقيات المحتل رافعين شعارات الحب والولاء لبلد الانبياء وشعب الاوصياء .
2- تعاملة وموقفة من الخزانة والاموال العائدة للدولة الاسلامية وكيفية أستثمارها والعمل على صيانتها وحفظها والتصرف بها بما يخدم المصلحة العامة لا الشخصية لذلك لم نسمع ان امير المؤمنين علية السلام كان يلبس أحسن الثياب ولا يأكل أطيب الطعام ولم يتأمر على الناس الفقراء وقضية عقيل أخو امير المؤمنين علية السلام معروفة عندما جاء ألية يطلب المال من بيت المال وكيف ان الامام طلب منة ان يضع اصبعة في النار فأين أنتم يا سياسيوا العراق من أمير المؤمنين علية السلام فلم نرى الا السرقات والفساد الاداري والمالي ونرى التبذير والاسراف والعمل بما يخدم المصلحة الشخصية والحزبية ونرى صرف مئات المليارات من الدولارات في مشاريع ليست ضرورية أذا قورنت بمشاريع أخرى ولم نرى من معترض ومطالب بالتوقف عن هذة الاعمال الا الانصار الاخيار أبناء العراق الجريح الذين خرجوا في مسيرات وتظاهرات طالبت تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والحزبية.
3- تعاملة وموقفة من الفقراء والمساكين والايتام والارامل فكان امير المؤمنين علية السلام يتعامل معهم بكل حب وأحترام وأبوة وكان يعمل جاهدا ويسهر الليالي من أجل توفير لهم الحياة الكريمة ويتكفل كل ما يحتاجون فكان يدخل الى بيت فية أيتام فيجلسهم في حجرة ويقوم بنفسة بأعداد الطعام لهم وأطعامهم بيدية الشريفتين فأين أنتم يا سياسيوا العراق من أمير المؤمنين علية السلام فلم نرى ولم نسمع أحد منكم زار الايتام والفقراء والارامل وأطلع على أحوالهم هل هم جياع او عراة هل عندهم بيت أو ملبس بأستثناء أبناء العراق الوطنيين الولائيين الذين تبرعوا برواتبهم ولشهرين متتاليين في خدمة الايتام والفقراء والارامل وتضامنوا معهم وزاروهم وأطلعوا على أحوالهم وهذا أبسط ما يقومون بة تجاه أبناء شعبهم المحتاجين وليبرهنوا للجميع انهم وصلوا الى السلطة لخدمتهم وليس التسلط على رقابهم ومقدراتهم .
4- تعاملة وموقفة مع الحروب والغزوات التي تشن على بلاد المسلمين والعمل على تكوين جيش قوي يستطيع الدفاع عن الارض الاسلامية ليس فقط عند ما تتعرض الى الهجوم بل المهاجمة خارج الاراضي الاسلامية فكان يقول ما غزي قوم في قعر دارهم الا ذلوا فكان يبث عندهم روح المقاومة والقتال في سبيل اللة وأعلاء كلمتة فأين أنتم يا سياسيوا العراق من أمير المؤمنين علية السلام فلم نرى منكم مقاومة الاحتلال عندما أنتهكوا حرمة العراق بل وجدنا العكس من سياسة امير المؤمنين علية السلام وجدناكم انتم الداعمون للاحتلال والعاملون على أرضاءة ولم نرى منكم العمل على بناء جيش وشرطة عراقية قادرة على حماية الشعب من خلايا الارهاب وتدخل دول الجوار بل العكس عملتم على عدم ضبط الحدود وتأسيس وتكوين لجهاز الجيش والشرطة على أسس طائفية وحزبية وبدل العمل على بث روح المقاومة الوطنية الشريفة ضد المحتل عملتم على سياسة تكميم الافواة وقطع الارزاق ولم نرى الا الاصوات الوطنية المخلصة التي طالبت وعملت ولازالت تعمل على أخراج المحتل بكافة الوسائل وشتى الطرق المشروعة والتي تعمل على كشف كل مخططات وأتفاقيات المحتل وشرحها وبيانها الى الشعب العراقي .
5- تعاملة وموقفة من الطائفية النكراء وأعتماد الكفاءات والقيادات والعمل على الحفاظ عليها والاستفادة منها لخدمة الاسلام والمسلمين والابتعاد على المحسوبية والعلاقات الشخصية والرشا وشراء الذمم فلم نجد في سياسة أمير المؤمنين علية السلام الا محاربة للطائفية والعمل على بيان الاخلاق الاسلامية التي تحرم الاعتداء على الاخرين بغير حق خصوصا أذا كان مسلم والابتعاد ومحاربة الفساد والمفسدين مهما كان الفاسد ومهما كانت هويتة وأنتمائة فأين أنتم يا سياسيوا العراق من سياسة أمير المؤمنين علية السلام فلم نجد الا العمل على أوتار الطائفية والفئوية والحزبية لتحقيق المصالح الشخصية ولم نجد الا أنتشار ظاهرة الرشوة والمحسوبية وشراء الذمم حتى وصل الامر بالعراقي الذي يريد خدمة بلدة دفع عدة وريقات من الدولارات مقابل العمل في الجيش او الشرطة او اي وزارة أخرى ولم نرى الا الصمت المطبق والسكوت الطويل الا ابناء العراق الغيارى فهم من حارب الطائفية النكراء في مهدها وهم من طالبوا أعتماد الكفاءات العلمية والقيادات الكفوءة وهم من حاربوا الرشوة والمحسوبية بكافة أشكالها فهنيئا لك ياعراق الانبياء والاوصياء هنيئا لك يا عراق أمير المؤمنين علية السلام هنيئا لك هولاء الاحرار الثوار المضحين المخلصين هنيئا لك بالانصار والاخيار هنيئا لك بالولائيين الاوفياء الشرفاء وكل الخزي والعارواللعنة والذلة لمن باع العراق لمن تامر على العراق لمن قتل العراق اللهم بحق الشهداء والفقراء والايتام والارامل بحق الكفاءات والشهادات والقادة بحق الجرحى والمعوقين والمعوزين والمهجرين بحق الدين والمذهب بحق الارض والسماء والماء أنتقم لنا منهم وألعنهم وأخزيهم وأقتص منهم في الدنيا قبل الاخرة أنك سميع مجيب .
الكاتب خـــــــــــــالـــــــــــد الطـــــــــــــــــــــرفي المدير العام