عكس التوقعات العراق اول المجموعة واسبانيا تخرج من الدور الاول

تفاءلوا بالخير تجـدوه .. مقولـة سمعتها منذ نعومـة أظافري ، ولعلي لا أخفيكم سراً إذا ما قلت أنها كانت كذلك في أغلب الأمور بالنسبة لي
وربما للكثير منكم مهما كانت الأمور صعبـة .
كما لا يختلف اثنان على أن المنطق يكون هو الحاكم في أغلب الأحيــان ، إذا لا يمكن لأحـدٍ أن يتفاءل بشيء والمنطق له نتائج عكسيـة
ولكن في حالات كثيرة يأتي المنطق عكس ما يحسب له ، وتكون النتائج عكس ما يتوقع لها
ومن هذه الحالات والتي لا يختلف عليها إثنان ايضاً هي مباريات كرة القـدم
فناهيك عن عنصـر المفاجأة التي تحدث في أي مباراة والتي لا تفرق بين الكبير والصغير أو القوي والضعيف
فهنـاك مقولـة تقول ( أن الكرة تعطي لمن يعطيــها ) ، أو ، ( إحترام الخصم يعني نصف الفوز )
ومن خلال هـذا ، لا أعلم حقـاً سببــاً لتشاؤم الكثير منـّا ، بل الجميع ربما من خسـارة منتخبنـا أمام المنتخب الإسباني
فإذا كان المنطق يرجح كفـة الإسبـان ، فالمفاجأة والإعطاء للكرة ، واحترامنـا لخصمنا ، كل ذلك قد يرجح كفة اسـود الرافدين .
وقد شاهد أغلبكم يوم أمس مباراة المنتخب المصري الشقيق أمام منتخب البرازيل الذي يعـد الأول في العالم بهذه اللعبــة
وبعـد أن كان يظن الجميع بأن الخســارة ستكون ثقيلـة على الفراعنــة نسبـة لفارق المستوى بين المنتخبين ، نجحوا ابناء مصر
بالوقوف نداً قويـاً امـام السامبـا البرازيليـة وكادوا أن يكسبوا نتيجة المباراة لولا تسرع ورهبـة البعض من اللاعبين .
ولولا ضربـة الجزاء التي منحت للبرازيل في الدقيقـة الأخيرة من هذه المباراة لخرج المنتخب المصري بأغلى نقطـة في هذه البطولـة وبإستحقاق عالي .
وهنـا دلالـة واضحـة على أن فارق المستوى لم يكن عثرة أمام الفريق الطامح للفــوز والذي يلعب لأجلـه
إذن هنـاك شواهـد كثيرة تثبت بأن فارق المستوى ربما لا يكون عثرة على نتيجـة المباراة إذا ما تم التعامل معها بصورة صحيحـة
ســواء من قبل المدرب أو من قبل اللاعبين أنفسهم .
من هنــا ، لا أخفيكم سراً إذا ما قلت بأن تفاؤلي قـد زاد عن حده كثيراً وراح وفق المنطق الذي ذكرتـه لكم آنفـاً بأن فوز منتخبنـا الوطني
ليس مستحيلاً على اسبانيا
لا سيما أننـا نملك مدرب لا يختلف أثنان على خبرتـه ، كما ولدينـا لاعبين لم يقدموا بعـد مستواهم الحقيقي ، وبالأحرى لم تسنح لهم الفرصة
بإثبات مقدرتهم ومستواهم بسبب عدم إشراكهم إلا دقائق قليلـة في المباراة الأولى ضمن هذه البطولـة .
ومما زاد من التفريط في تفاؤلي ، هي الصورة الرائعـة التي أخرجها لنـا برنامج صدى الملاعب وللحالة النفسيـة التي يتمتع بها لاعبو منتخبنـا
وكذلك إصرارهم الكبير على تقديم مستوى يليق بالكرة العربيـة والعراقية بعـد أن شاهدوا مستوى المنتخب المصري امام البرازيل الذي
أعطائهم جرعـة كبيرة من هـذا الإصرار .
فماذا لو قدم المنتخب العراقي مستوى يرتقي به بالفوز على إسبانيـا ؟ ألا يكون من السهل الفوز حينها على نيوزلاند ؟
الم نستحق عندئذ تصدر المجموعـة وبسبع نقاط لتحل اسبانيـا بعدنـا بست نقاط ، إن استطاعت الفوز على جنوب أفريقيـا ؟

أو ربما يفوز منتخب جنوب أفريقيـا أو يتعادل مع اسبانيـا فيحتل هـو المرتبـة الثانيـة بعـد منتخبنـا الوطني
وعندهـا ستكون مفاجأة البطولـة خروج الأسبـان من الدور الأول بعـد أن تصبح النتائج (عكس التــوقعــات )
حينها تكون الكرة قد أعطت لمن أعطاها ، واصبح المنطق عكس ما كان يحسب له ، وهذا لعمري ليس بالمستحيل .

لذلك أحبتي كل ما أتمنــاه أن لا يكون للتشاؤم محلاً بينكم ، و تفاءلوا بالخير عـسـى أن تجـدوه

تقبلوا أخلص تحياتي

حبيت أكون أول من يرد على هذا الموضوع

وgool لميسور الخال

تقبل مروري الحار

» شعر شعبي عن العراق واحتلال العراق....
» التوقعات المالية والعمل للابراج لشهر حزيران
» وهل بعد حب العراق حب
» تاريخ كرة القدم في العراق
» صقر العراق نزل عندكم